
.

فهد بن نافل يودّع رئاسة الهلال ويترك المجال لجيل جديد



فهد بن نافل يودّع رئاسة الهلال ويترك المجال لجيل جديد
في خطوة تحمل بين طياتها الكثير من الشجاعة والوفاء، أعلن فهد بن نافل، رئيس شركة نادي الهلال، قراره بعدم الترشح لرئاسة النادي في الدورة الانتخابية المقبلة، ليعيد بذلك تعريف مفهوم القيادة في عالم كرة القدم.
من خلال منشور مليء بالمشاعر نشره على حسابه في منصة "إكس"، استعرض بن نافل مجريات رحلته مع الهلال، وعبّر عن فخره بما حققه الفريق خلال سنوات قيادته. إنها رحلة نُسجت أفراحها من منصة لقب "59" وصولاً إلى منصة "70"، وهي محطة زاخرة بستة أعوام من العمل الجاد الذي أصبح فيه الهلال رمزاً دائماً للتميز والصدارة بفضل عزيمة رجالاته ودعم جماهيره المخلص.
بن نافل لم يكتفِ بسرد الإنجازات، بل أظهر روح العطاء الحقيقية بقوله إن لكل رحلة منصة أخيرة، مؤكدًا أن القيادة ليست مجرد استمرارية بل مسؤولية تتطلب نقل الراية في التوقيت المناسب لمن يحملها بنفس القوة والالتزام. وأعرب عن امتنانه للعمل مع فريقه، وحرصه على تسليم النادي وهو في أفضل حالاته تماماً كما عهد قيادته.
بكلمات مليئة بالحكمة والثقة، أشار فهد بن نافل إلى دعمه المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال، وأكد أن قراره بعدم الترشح ينبع من رغبته في إفساح المجال لطاقات جديدة تستكمل المسيرة، واضعًا نصب عينيه تطلع النادي لتحقيق المزيد من الإنجازات مستقبلًا.
ختامًا، لم تكن رسالة بن نافل مجرد إعلان اعتزال إداري، بل كانت درسًا في القيادة بكل أبعادها، إذ أظهر كيف يمكن أن يكون القائد جزءًا من مسيرة نجاح مستدامة دون التشبث بالمنصب. الهلال حاضرٌ ومستقبلٌ، وما تركه بن نافل هو أساس صلب يمكن استثماره لمزيد من المجد في سماء الرياضة السعودية.