
.

دوري الأمم: رونالدو يقود البرتغال للتتويج بالذهب



نجح المنتخب البرتغالي في الظفر بلقب دوري أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد مواجهة مثيرة ضد منتخب إسبانيا انتهت بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، عقب تعادل الفريقين 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.
افتتح مارتن زوبيميندي التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 21، لكن الرد البرتغالي جاء سريعًا عبر نونو مينديش في الدقيقة 26. عاد ميكيل أويارزابال ليمنح الأسبقية للإسبان مجددًا بهدف في الدقيقة 45، إلا أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أعاد المباراة لنقطة التعادل بهدف رائع في الدقيقة 61، ليواصل تألقه اللافت بعد تسجيله أيضًا في نصف النهائي ضد ألمانيا.
بهذا الهدف، رفع رونالدو رصيده الدولي إلى 138 هدفاً في 231 مباراة، ليؤكد تفوقه كأكثر اللاعبين تسجيلاً وخوضًا للمباريات الدولية.
رغم محاولات المنتخبين الحاسمة خلال الوقت الأصلي والإضافي، بقيت النتيجة على حالها وصولًا لركلات الترجيح. وفي هذه اللحظة الحاسمة، تمكن البرتغاليون من تحويل جميع ركلاتهم بنجاح عبر جونكالو راموس، فيتينيا، برونو فرنانديز، نونو مينديش، وروبن نيفيز. بالمقابل، أحرز الإسبان ثلاث ركلات فقط بواسطة ميكيل ميرينو وأليكس باينا وإيسكو، بينما تصدى حارس البرتغال لمحاولة ألفارو موراتا.
كانت المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ حافلة بالندية والإثارة. بدأ البرتغاليون المباراة بضغط مبكر كاد يُثمر عن أهداف، بينما رد الإسبان بسيطرة واستحواذ مكّنهم من صناعة الفرص المبكرة. أكثر اللحظات وضوحاً جاءت بعد تمريرة عرضية من نيكو ويليامز لبيدري الذي أهدر فرصة سهلة، تلاها تسديدة قريبة من ويليامز.
هدف التعادل الأول للبرتغال صنع عبر مجهود جماعي رائع، بدءًا من تمريرة رونالدو إلى بيدرو نيتو الذي أرسل الكرة لمينديش، ليطلق الأخير تسديدة لا تُرد عانقت شباك الحارس أوناي سيمون. أما الهدف الإسباني الثاني فجاء عبر ذكاء بيدري بتمرير بيني رائع لأويارزابال الذي أنهى الهجمة ببرودة أعصاب.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب البرتغالي تعديل الكفة سريعاً. ورغم إلغاء هدف برونو فرنانديز بداعي التسلل، استمرت المحاولات إلى أن جاء الحل بأقدام رونالدو الذي استغل تمريرة مينديش العرضية وأسكنها الشباك بجانب سيمون الذي اكتفى بالمشاهدة.
بفضل هذا الانتصار، استعادت البرتغال لقبها الذي توّجت به عام 2019، وكرست نفسها كأحد أبرز القوى الكروية الأوروبية.