في تعليق ملفت عبر حسابه على منصة "إكس"، ألقى المحلل الرياضي ماجد الشيباني الضوء على الإنجازات التي يحققها النادي الأهلي السعودي في دوري أبطال آسيا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الفروقات الكبيرة بينه وبين الهلال في مجال التخطيط الرياضي والإدارة الاستراتيجية للبطولات.

الشيباني أشاد بخطوات الأهلي الذكية خاصة فيما يتعلق بكيفية استغلال اللاعبين واستثمار القوانين لصالح الفريق. وأوضح أن اللاعب أليوسكي، الذي خرج من قوائم الأهلي المحلية منذ موسمين، ظل متاحًا للمشاركة في البطولة الآسيوية حيث شكّل فارقًا كبيرًا منذ بداية دور الإقصائيات. كما أشار إلى قصة نجاح أخرى للنادي مع اللاعب فيرمينيو، الخارج أيضًا من القوائم المحلية دون فرض رحيله أو فسخ عقده، ليستفيد منه النادي في المسابقة القارية حيث قدم أداءً مميزًا سجل خلاله هدفين وصنع ثلاثة أهداف.

وفي مقارنته مع الهلال، تحدث الشيباني عن الخيارات المحدودة التي اتخذتها إدارة الهلال. ألمح إلى أن الهلال كان بإمكانه الاستفادة بشكل أكبر من نظام البطولات، سواء عبر الاحتفاظ باللاعب لودي للمشاركة في دوري أبطال آسيا أو حتى الاستفادة من وجود نيمار حتى ولو بشكل محدود. وأكد أن مجرد خوض مباريات قليلة لنيمار كان كفيلًا بتحقيق قيمة مضافة للفريق رياضيًا بدلاً من قرار فسخ عقده.

الشيباني تناول أيضًا فوارق أخرى تتعلق بالإدارة ذاتها. ففي حين نجحت إدارة الأهلي في اتخاذ خطوات فعالة لتحقيق الفائدة القصوى، أشار إلى أن إدارة الهلال بدت أقل كفاءة حتى في قرارات مصيرية مثل تغيير المدرب رغم أهمية ذلك وتأثيره المباشر على نتائج الفريق.

هذا التعليق يثير النقاش حول مدى أهمية التخطيط الإستراتيجي والإدارة الاحترافية في تحقيق النجاح على المستويين المحلي والدولي، ويبرز كيف يمكن للقرارات الدقيقة والحسابة صنع الفرق في عالم كرة القدم.