دموع فهد بن نافل... فصل عاطفي من ملحمة الهلال ضد السيتي

لحظة ستبقى محفورة في قلوب عشاق الهلال لسنوات طويلة. بعد الانتصار المذهل الذي حققه الفريق على مانشستر سيتي، أحد أبرز الأندية عالميًا وبطل أوروبا، ظهر رئيس نادي الهلال، فهد بن نافل، وهو يغالب دموعه في واحدة من أكثر مشاهد كأس العالم للأندية تأثيرًا وأهمية.

مع إطلاق صافرة النهاية، بدت عواطف بن نافل أكبر من أن تُخفيها الابتسامات. كان جالسًا بجانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، لكنه لم يتمكن من البقاء على مقعده. بملامح مغمورة بالفخر والمشاعر الجياشة، قرر ترك المنصة الرسمية متجهًا نحو أرض الملعب. وبين الجموع الغفيرة التي تحتفل بالانتصار، كانت خطواته تروي قصة عشق وانتماء قل نظيرها.

بينما هتفت جماهير الهلال بأعلى صوتها، محتفية بالإنجاز الكبير، فضل فهد بن نافل أن يكون بين أعمدة الفريق الأساسية: لاعبيه. وسط عناق حار وكلمات امتنان عفوية، رسمت هذه اللحظة لوحة استثنائية عن تفاني القادة والعاملين في خدمة النادي. لقد كان وجوده في أرض الملعب ليس احتفالًا فقط، بل تجسيدًا لرحلة شاقة وشغف لا ينضب.

أما المباراة؟ فقد كانت حكاية أخرى يشهد عليها التاريخ. سبعة أهداف خطفت القلوب وأبقت المتابعين على أطراف مقاعدهم في أجواء مثيرة شدت أنظار العالم كله. برز النجم البرازيلي ماركوس ليوناردو بقوة وسجل هدفين، أحدهما كان هدف الفوز خلال الوقت الإضافي. هذا الهدف لم يكن مجرد نقطة تحول في المباراة، بل لحظة حاسمة قادت الهلال إلى كتابة فصل جديد بأحرف من ذهب على الساحة الدولية.

الهلال لم يكتفِ بتحقيق انتصار على حامل لقب أوروبا والعالم، بل أثبت أن روح الفريق وإصراره قادرة على مجابهة أعظم الأسماء في لعبة كرة القدم. الفريق ظهر بنضج يليق بالمحافل الكبرى وبرؤية طموحة تعده ليكون لاعبًا رئيسيًا بين عمالقة الكرة العالمية.

إنها ليست مجرد مباراة، إنها شهادة على العمل الجماعي والشغف الذي يبني المجد، والدموع التي لم يستطع رئيس الهلال إخفاءها ليست سوى انعكاس لحكاية نجاح عاشها الجميع تحت راية الزعيم الأزرق.