
.

بينما يضع المنتخب السعودي نصب عينيه التأهل إلى كأس العالم 2026



يجد نفسه في موقف لا يحتمل التهاون إذ يواجه المنتخب البحريني على أرضه الخميس، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية. الأمل السعودي يتطلب الفوز دون التفكير في أنصاف الحلول، مع انتظار دعم استثنائي من اليابان لتعثر أستراليا، حيث أصبح الطريق إلى الملحق يبدو خياراً حتمياً في حال لم تتعثر أستراليا.
اليابان، التي تتصدّر المجموعة الثالثة، حجزت بالفعل أولى بطاقات التأهل المباشرة، لتشتعل المنافسة على الثانية بين أستراليا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا. ترتيب المجموعة يضع اليابان بعيداً بـ20 نقطة من ثمانية مباريات، يليها أستراليا بـ13 نقطة، ثم السعودية بـ10 نقاط، وإندونيسيا بـ9 نقاط، والبحرين والصين بـ6 نقاط لكل منهما.
السعودية مأخوذة بالضرورة للفوز أمام البحرين مهما كانت نتيجة أستراليا أمام اليابان التي قد تحسم تأهلها إن فازت أستراليا. والمدرب الفرنسي هيرفي رينارد يدرك أهمية تحقيق الفوز ومعالجة القصور التهديفي الذي ظهر مؤخراً في صفوف الفريق. يعتمد المنتخب السعودي على تألق سالم الدوسري، الذي ظل عنصراً فعالاً في فريقه الهلال هذا الموسم.
وقد أقام المنتخب معسكراً إعدادياً قصيراً في الخبر قبل مباراتهم الحاسمة في البحرين، وشهد التحضير توقيع منهجية التطوير لبعض الأخطاء التي ظهرت مؤخراً. كما دعى المدرب مجموعة من اللاعبين الشباب إلى القائمة، مشيراً إلى وجود لاعبين يحملون خبرة واسعة كانوا غائبين عن المباريات السابقة.
بدورها، تحتفظ البحرين بفرصة التأهل إلى الملحق إذا تجاوزت السعودية، خاصة أن الفارق بينها وبين إندونيسيا صاحبة المركز الرابع هو ثلاث نقاط فقط. المدرب دراغان تالاييتش ولاعبوه مطالبون بإظهار أداء أفضل مقارنة بما قدموه في الجولات السابقة للحفاظ على فرصهم في التأهل.
في مقابلة أخرى ضمن المجموعة الثالثة، تسعى أستراليا للتوغل نحو التأهل المباشر بمواجهة اليابان. الفريقان التقيا مسبقاً وانتهى لقاؤهما بالتعادل 1 - 1. وتدخل اليابان المباراة بعد ضمانها البطاقة الأولى بينما تتطلع أستراليا للحصول على الثانية عبر فوزها في بيرث التي ستقودها خطوة للنهائيات.
المدرب توني بوبوفيتش نجح في وضع أستراليا على الطريق الصحيح بعد بداية متعثرة في التصفيات، ويدرك أهمية حسم التأهل المباشر بعد أن جمعت كامل النقاط أمام إندونيسيا والصين. ويشير إلى ضرورة عدم الاستخفاف بالمنتخب الياباني حتى مع تغييرات التشكيلة الأساسية. أستراليا حققت فوزاً مهمًّا أمام الصين بنتيجة 2 - 0 مؤخراً، وتسعى لتعزيز هذه النجاحات في بيرث.
أما بالنسبة لليابان، فمع ضمانها التأهل المبكر يتيح للمدرب هاجيمي مورياسو فرصة تجربة لاعبين شبان واحتياطيين في آخر جولتين من التصفيات، استعداداً للمزيد من التحديات الدولية المستقبلية. تلك السماحة قد تخلق فرصًا جديدة لاختبار إمكانيات الفريق قبل الخوض في المرحلة التالية من المنافسات الرسمية.