
.

بن هاربورغ : إعادة الحياة إلى مدرجات الخلود... الحلم الذي يحمله للجماهير



بن هاربورغ : إعادة الحياة إلى مدرجات الخلود... الحلم الذي يحمله للجماهير
في قلب منطقة القصيم، يبرز مالك نادي الخلود، بن هاربورغ، برؤية طموحة تتجاوز حدود كرة القدم نفسها. ففي حواره الأخير عقب مباراة فريقه أمام ضمك، شدّد على أن هدفه الأساسي يتمثل في إعادة الجماهير إلى مدرجات الملاعب، مراهنًا على قوة التواصل والظهور الإعلامي لتوسيع دائرة الاهتمام بالنادي وتعريف المجتمع الرياضي بقيمه وطموحاته.
هاربورغ أوضح رؤيته بكل شفافية، مؤكداً أن ظهوره المستمر في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ليس محاولة لتجميل صورة النادي أو تغطية أي جوانب سلبية، بل غايته هي رفع الستار عن الخلود وتعريف الناس به كفريق يمتلك إمكانيات جديرة بالمتابعة. ومع تاريخ قصير لا يتجاوز سنة ونصف في دوري المحترفين، وجد هاربورغ نفسه أمام تحدٍّ كبير يتمثل في جذب الأنظار نحو فريقه وإقناع الجماهير بأهمية دعم الخلود.
لكن الأمر لا يتوقف عند الجانب الإعلامي فقط، فقد تحدث مالك النادي بحماس عن أهمية الجماهير وثقافة التشجيع في الملاعب، مؤكداً أنه لا يسعى لفرض أساليب أجنبية أو نماذج مستوردة على مجتمع كرة القدم السعودي. بل هدفه الأساسي هو فتح الباب أمام الجماهير للعودة إلى المدرجات وإحياء شغف الكرة في منطقة القصيم التي تزخر بمحبي الخلود. كرة القدم بالنسبة له ليست مجرد رياضة، بل عرض متكامل لا يكتمل إلا بوجود الجمهور الذي يضيف الحماس والنكهة الخاصة لكل مباراة.
وعلى خطى رؤيته، لم يكن حديثه مجرد كلمات بل ترجمة فعلية على أرض الواقع. ففي مباراة فريقه الأخيرة ضد ضمك، صنع هاربورغ مشهداً استثنائياً عندما تابع الشوط الأول من المنصة الرئيسية ليقرر بعد ذلك الانتقال إلى المدرجات بين الجماهير في الشوط الثاني، في خطوة تعكس دعمه الحقيقي للفريق وتوجهه نحو تعزيز حضور الجماهير بمنطق عملي وملهم.
بهذه الرؤية والطموح، يبدو أن الخلود لا يُعاد تعريفه كنادٍ فقط، بل ككيان رياضي وثقافي يستحق أن يكون جزءًا أصيلاً من قصة كرة القدم السعودي