بعد غيابٍ استمر أربعة عشر عامًا، يعود نادي الموصل مجددًا إلى دوري الأضواء العراقي، معلنًا عن بداية جديدة مليئة بالطموحات والآمال. إلى جانبه

يشارك نادي الغراف في تحقيق إنجاز تاريخي بالصعود الأول له إلى دوري المحترفين العراقي لموسم 2025–2026، بعد موسم مثير في دوري الدرجة الممتازة، حيث كان التنافس على أشده حتى اللحظة الأخيرة.

نادي الموصل نجح في انتزاع المركز الأول برصيد 67 نقطة، مُظهرًا مستوى استثنائيًا يعكس إرادة فريق عريق تأسس منذ عام 1957، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم العراقية وخاصة في شمال البلاد. أما نادي الغراف، القادم من محافظة ذي قار، فقد جعل من هذا الموسم خطوة فارقة تحمل الكثير من الأمل لجماهيره، إذ تمكن من حجز المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، ليتأهل للمرة الأولى إلى دوري النخبة العراقي.

هذا الصعود لا يقتصر على نتائج رياضية وحسب، بل يحمل رسالة ذات أبعادٍ أعمق؛ فهو يعيد الأضواء إلى أندية المحافظات العراقية بعد سنوات طويلة من التحديات. نادي الموصل يُجسد حلم مدينة نينوى وجماهيرها الغفيرة التي تعيش على إرث كروي كبير، مطالبةً اليوم بإنشاء ملعب يليق بتاريخ النادي ومكانته. وفي الجانب الآخر، يمثل الغراف صوت محافظة ذي قار وجماهيرها الوفية التي تأمل أن يكون ملعب الناصرية أحد الملاعب الأساسية ضمن دوري الكبار.

بينما تتحضر الفرق لخوض منافسات الموسم المقبل، يعيش عشاق كرة القدم العراقية لحظات مليئة بالتوقعات والتشويق. نينوى وذي قار تحتفلان اليوم بهذا الإنجاز، في مشهد يبرز الشغف والانتماء الرياضي الذي لا ينتهي، معلنًا عن بداية موسم قد يكون واحدًا من الأشد إثارة وحماسًا في تاريخ الدوري العراقي. الأسابيع القادمة ستكون فرصة لترسيخ الأحلام وإظهار قوة الفرق التي تسعى لإثبات وجودها وتحقيق المجد على الساحة الوطنية.