
.

بعد فترة غياب طويلة استمرت عامًا ونصف، يعود الحارس الجزائري المخضرم، رايس وهاب مبولحي



بعد فترة غياب طويلة استمرت عامًا ونصف، يعود الحارس الجزائري المخضرم، رايس وهاب مبولحي
إلى الملاعب من خلال بوابة نادي ترجي مستغانم. هذه الخطوة لم تكن مجرد عودة رياضية عادية، بل بمثابة مرحلة جديدة لحارس مرمى بصم على مسيرة حافلة بالإنجازات واللحظات التاريخية.
أعلن نادي ترجي مستغانم عبر صفحته الرسمية انضمام مبولحي لصفوف الفريق، دون التطرق لتفاصيل العقد سواء من حيث المدة أو الجوانب المالية. ومع ذلك، كانت الرسالة واضحة: "مرحّباً بك في عائلتنا". هذه الكلمات البسيطة تحمل الكثير من المعاني، خاصة وأن التعاقد مع نجم بحجم مبولحي يعتبر خطوة جريئة وطموحة لنادي يسعى لإثبات وجوده في الدوري الجزائري وتحقيق أهداف الموسم الجديد.
آخر ظهور رسمي لمبولحي كان في ديسمبر 2023 عندما لعب بقميص شباب بلوزداد أمام شباب قسنطينة. بعد تلك المباراة، رحل إلى كوت ديفوار للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، لكنه واجه أزمة صعبة بعدما أجبرته إصابة خطيرة على متابعة البطولة من دكة البدلاء، ليبدأ فصلًا طويلًا من الغياب عن الملاعب. خاض الحارس فترة علاجية امتدت حتى يونيو 2024، وانتهى عقده مع شباب بلوزداد دون أن يلتحق بأي فريق جديد طوال موسم كامل. ومع بداية هذا الشهر، أعلن ترجي مستغانم عن استقطابه للحارس القدير.
النادي يعوّل على خبرة مبولحي لرفع مستوى الأداء خلال الموسم الجديد، حيث يستهل مشواره الرسمي في 21 أغسطس بمباراة أمام أولمبيك أقبو. هذه البداية تمثل فرصة ذهبية للحارس كي يثبت أنه لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة رغم عمره الذي بلغ 39 عامًا، ليواصل كتابة فصل جديد في إرثه الرياضي.
رايس مبولحي ليس مجرد حارس مرمى؛ فهو رمز رياضي ارتبط باسمه التاريخ الحديث لكرة القدم الجزائرية. شارك في كأس العالم 2010 و2014، وخلد اسمه بأداء استثنائي أمام ألمانيا في مونديال البرازيل 2014، حيث ساهم بشكل كبير في وصول المنتخب الجزائري لأول مرة إلى الدور الثاني. كما كان جزءًا من الفريق الفائز بكأس أمم أفريقيا 2019 وكأس العرب 2021.
على مدار مسيرته، مر مبولحي بمحطات متنوعة حول العالم. ارتدى قمصان أندية في فرنسا واسكتلندا واليونان واليابان وبلغاريا وروسيا والولايات المتحدة. ولم تكن محطته الأخيرة مع الاتفاق والقادسية في السعودية مجرد تجربة عابرة؛ فقد لعب أكثر من 140 مباراة مع الناديين، تاركًا بصمة واضحة كلاعب ذي خبرة دولية.
عودة مبولحي إلى الملاعب ليست مجرد خبر رياضي؛ إنها قصة تحمل ملامح الإصرار والتحدي وتجسيد لشغفه المستمر الذي لا يتوقف رغم السنين. فهل يتمكن الحارس المخضرم من قيادة ترجي مستغانم نحو تحقيق آمال جماهيره؟ سننتظر لنرى ما ستكشفه الأيام المقبلة!