
.

بعد أن كان رمزاً للفرح والإلهام في المدرجات الصفراء ومصدر قوة لنادي النصر، أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محور جدل كبير في الأوساط الرياضية السعودية
بعد أن كان رمزاً للفرح والإلهام في المدرجات الصفراء ومصدر قوة لنادي النصر، أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محور جدل كبير في الأوساط الرياضية السعودية



بعد أن كان رمزاً للفرح والإلهام في المدرجات الصفراء ومصدر قوة لنادي النصر، أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محور جدل كبير في الأوساط الرياضية السعودية. باتت بعض الجماهير النصراوية منقسمة حول استمراره في النادي، حيث يرى البعض ضرورة التزامه أكثر بالفريق وتحمّل المسؤولية في أوقات الخسارة بدلاً من الاكتفاء بالاحتفال في الانتصارات.
خلال المباراة الأخيرة أمام الاتحاد، أثار رونالدو موجة من الجدل بعد إشارته الحركية التي فُهمت كتعليق على تهاون زملائه أثناء المباراة. هذه الإيماءات أغضبت جماهير المدرج النصراوي وحتى الإدارة، معتبرةً أنها تعكس تبرّؤاً من المسؤولية وإلقاء اللوم على الفريق عقب الخسارة.
رونالدو، مع فريقه، لم يتمكن من مصالحة الجماهير التي توافدت بكثافة إلى استاد "الأول بارك"، على أمل تخفيف مرارة الخروج من نصف نهائي البطولة الآسيوية بعد الهزيمة أمام كاوساكي فرونتالي. الآن وهو في عمر الأربعين، تبدو مهمة النجم الحاصل على الكرة الذهبية خمس مرات أكثر تعقيداً، في وقت يحتل فيه النصر المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن الوصافة، مما يطرح تساؤلات عن استمرار اللاعب الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 23 هدفاً.
الجماهير عبّرت عن انزعاجها من تصرفاته خلال المباراة، خاصة لحظة تلقي الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني، وعيوبه الواضحة عند التعامل مع لقطات المباراة، وهو ما أثار حالة من الهجوم عليه بعد خسارة النصر 3-2 أمام الاتحاد في موقعة مثيرة شهدت تسجيل الأهداف كافة خلال الشوط الثاني.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن غضب رونالدو كان بسبب حديث دار بينه وبين زملائه خلال الاستراحة بين الشوطين، حيث نبّههم إلى ضرورة التركيز في الشوط الثاني مؤكداً أن الفريق يعاني دائماً من استقبال الأهداف بعد الاستراحة. وطالب اللاعبين بالدفاع والهجوم بتماسك لتجنب انقلاب المباراة لصالح الاتحاد.
لكن تعليمات اللاعب القدير والمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي لم تُثمر. فعلى الرغم من تحذيرات بيولي بشأن سرعة لاعبي الاتحاد ومطالبة لاعبيه بالترابط الدفاعي وتقليل المساحات، إلا أن الفريق تلقى ثلاثة أهداف متتالية في الشوط الثاني.
في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، عبّر بيولي عن استيائه من الخسارة ورأى أن أداء فريقه في الشوط الأول كان مميزاً، بينما انعكس الشوط الثاني بخيبة على الفريق بعد تلقي الهدفين السريعين. وأضاف أن الخروج الآسيوي كان مؤلماً ولا تزال آثاره تظهر في نفسية اللاعبين.
عن الغيابات المفصلية مثل عبد الرحمن غريب وإيمريك لابورت، أشار بيولي إلى أن الخسارة تعكس التحديات التي تواجه الفريق حتى بوجود اللاعبين الأفضل على أرض الملعب، وأكّد أن النصر قدّم أداءً أفضل مما تشير إليه النتيجة، لكن المنافسة أمام فريق قوي مثل الاتحاد تتطلب مجهوداً استثنائياً.
اختتم بيولي حديثه بتأكيد تركيز النصر على الفوز في المباريات القادمة وضرورة الاستعداد النفسي للخروج من هذه الفترة العصيبة. وشدّد على أن نتيجة المباراة لم تكن عادلة وأن الفريق كان يستحق التعادل على الأقل. كما أوضح أن تحسين الأداء وعودة الانتصارات هي أولويات المرحلة المقبلة.