بعد 16 عاماً في الأضواء، هبط مونبلييه إلى الدرجة الثانية الفرنسية. بطل 2012 أمضى 16 موسماً في الأولى

الــرياضة العالمية

قذيفة كوندي تقود برشلونة للتتويج بالكأس وتكرس العقدة لريال مدريد

في مباراة نهائية مثيرة ضمن مسابقة كأس إسبانيا، عزز برشلونة هيمنته على غريمه التقليدي ريال مدريد بفوز مثير 3-2 بعد التمديد، وذلك على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية. لم يقتصر انتصار برشلونة على لقب الكأس فقط، بل كان بمثابة تأكيد لتفوقه على النادي الملكي للمرة الثالثة هذا الموسم في مختلف المسابقات، مغردًا خارج السرب بعدد الألقاب التي نالها في هذه المنافسة والتي بلغت 32.

تجلت لحظات الإثارة بأهداف مميزة سجلها بيدري في الدقيقة 28 وفيران توريس في الدقيقة 84، بينما اختتم الفرنسي جول كوندي العرض بهدف حاسم في الدقيقة 116. من جهة أخرى، رغم محاولات الريال للتعادل عبر الفرنسيين كيليان مبابي وأوريليان تشواميني، لم يفلح في تغيير مجرى المباراة لصالحه.

لتعزز برشلونة احتفالاته، هذا الانتصار يمثل فوزهم الثاني للكأس هذا الموسم بعد اقتناصه كأس السوبر المحلية من ريال مدريد سابقًا في جدة. ويبدو أنهم على مسار لتحقيق رباعية تاريخية، إذ يتصدرون الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط وبلغوا نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيواجهون فريق إنتر ميلان الإيطالي.

أما بالنسبة لريال مدريد، فقد تكررت الخسائر أمام برشلونة بعد هزيمة مدوية برباعية نظيفة في أكتوبر الماضي. ومع فقدانه لقب كأس السوبر ودوري أبطال أوروبا لصالح أرسنال الإنجليزي، خرج النادي الملكي دون تحقيقات تُذكر لهذا الموسم.

شارك برشلونة والقوة الموجهة له في ثماني مواجهات نهائية أمام ريال مدريد، انتزع خلالها الفوز الرابع في هذه المسابقة الكبرى. وتزامنت المباراة مع احتجاج ريال مدريد على طاقم التحكيم الذي اختير لإدارة النهائي، ودفع ذلك النادي إلى الانسحاب من الفعاليات المصاحبة للنهائي بما في ذلك المؤتمر الصحافي وتقليص الأنشطة التدريبية.

بُرهانًا على قوة وقدرة برشلونة، تفوق الفريق بكفاءة واستحوذ على الملعب منذ الشوط الأول بفضل بيدري الذي استغل دفاع الريال المتراجع بلا أي خطورة هجومية حقيقية. وعلى الرغم من التحسينات التي أجراها المدرب كارلو أنشيلوتي في الشوط الثاني والتي أظهرت تحسن أداء الريال، إلا أن برشلونة حافظ على تفوقه بصناعة فرص مثمرة قادت إلى الهدف الحاسم لجول كوندي بعد أن فرض توريس التعادل ووقت الإضافي.