
.

بعد 13 عاماً... الهلال يشهد ثاني أسوأ بداياته في الدوري السعودي للمحترفين



بعد 13 عاماً... الهلال يشهد ثاني أسوأ بداياته في الدوري السعودي للمحترفين
رغم مكانته كأحد عمالقة كرة القدم السعودية، يبدو أن الهلال يواجه بداية مضطربة هذا الموسم، مسجلاً ثاني أسوأ انطلاقة له في دوري المحترفين السعودي بعد انتهاء الجولة الثالثة، حيث جمع خمس نقاط فقط. كان ذلك عقب تعادله المثير مع الأهلي في "كلاسيكو" جماهيري أقيم في جدة، وترك الجماهير تسأل عن الأسباب وراء هذه البداية المتعثرة.
لعل أسوأ بداية للهلال كانت في موسم 2012-2013، حينها اكتفى الفريق بجمع أربع نقاط فقط من أول ثلاث مباريات من أصل تسع، إثر تعادل مع هجر بنتيجة 2-2، وخسارة أمام الفتح بنتيجة 2-1، قبل أن يتذوق طعم الفوز لأول مرة في الجولة الثالثة، حينما سحق فريق النجمة بواقع 6 أهداف نظيفة.
أما هذا الموسم، فقد بدا الهلال في طريقه لتسجيل انتصار كبير عندما تقدم على الأهلي بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول خلال المواجهة المثيرة ضمن الجولة الثالثة. أسلوب المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي كان واضحاً من البداية: الدفاع الصارم والهجمات المرتدة الكاسحة. الخطة أثمرت سريعاً ثلاثية وضعت الهلال في موقف يبدو آمنًا للجميع، بما في ذلك الجماهير المتفائلة برؤية المزيد من الأهداف في الشوط الثاني.
لكن الأمور أخذت منحى دراماتيكياً مع انطلاق الشوط الثاني. لاعبو الأهلي بقيادة مدربهم الألماني ماتياس يايسله رفضوا الاستسلام، وبروح قتالية عالية بدأوا رحلة العودة رغم مرور أكثر من نصف الوقت دون تسجيل هدف. الإصرار المقترن بتراجع غير مبرر من لاعبي الهلال إلى مناطقهم الدفاعية، فتح الباب أمام الأهلي ليبدأ رحلة قلب الطاولة. الهدف الأول جاء في الدقيقة 78، ثم تبعه الثاني في الدقيقة 87 وسط حالة ارتباك واضحة من الهلاليين. ومع حلول الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، أكمل الأهلي المشهد الدرامي بتسجيل هدف التعادل الثالث لتنتهي المباراة بحصيلة 3-3.
وعلى الرغم من أن هذه النتيجة قد تبدو مألوفة لعشاق الكرة، إلا أن الإحصائيات تشير إلى ندرتها في دوري المحترفين السعودي. خلال 81 مباراة انتهى شوطها الأول بنتيجة 3-0، تمكن الفريق المتقدم من الحفاظ على فوزه في 79 مباراة، بينما شهد التاريخ حالتين فقط انتهتا بالتعادل 3-3. الحالة الأولى كانت في نوفمبر 2009، عندما تقدم الأهلي على النصر بثلاثية نظيفة في جدة قبل أن ينجح النصر في إدراك التعادل بالشوط الثاني عبر أهداف فيكتور فيغاروا وريان بلان.
ومع هذه البداية المتراجعة، يبدو أن الهلال بحاجة إلى مراجعة حساباته بسرعة لإعادة الأمور إلى نصابها، خاصة وأن سقف التوقعات دائمًا مرتفع لجمهوره الذي اعتاد على المنافسة على كل الألقاب. فهل يتمكن الفريق من تصحيح المسار قريبًا؟ الأيام وحدها ستجيب عن ذلك السؤال.