أزمة البرازيلي رينان لودي مع الهلال بلغت مرحلة حاسمة في الأيام الأخيرة، لتتحول إلى جدل قانوني وإعلامي واسع النطاق

أزمة البرازيلي رينان لودي مع الهلال بلغت مرحلة حاسمة في الأيام الأخيرة، لتتحول إلى جدل قانوني وإعلامي واسع النطاق

النادي السعودي أكد عبر مصادر قريبة أن موقفه قوي ويستند إلى أسس قانونية متينة، في حين وجد اللاعب نفسه في دوامة معقدة بعد طلبه إنهاء عقده نتيجة استبعاده من قائمة الدوري المحلي. هذا التطور المفاجئ وضع مستقبله المهني في الهلال محل شك، خاصة مع اقتراب إغلاق نافذة التسجيل المحلية بتاريخ 23 سبتمبر.

مدير التواصل بنادي الهلال، هشام الكثيري، أوضح أن النادي تلقى إخطاراً رسمياً من محامي اللاعب بشأن فسخ عقده بعد سفره إلى البرازيل. وأكد الكثيري عبر بيان رسمي أن الإدارة ستستخدم كافة الوسائل النظامية لضمان حقوق النادي وفق القوانين المعمول بها، مشدداً على أهمية مبدأ الشفافية مع الجماهير في تقديم أي مستجدات تخص القضية.

من جانبه، نشر لودي بياناً مطولاً على حسابه الشخصي في إنستغرام، أبدى فيه أسفه للوضع الحالي. وأعرب عن فخره بتمثيل الهلال منذ انضمامه بعقد يمتد ثلاث سنوات ونصف. وأضاف أنه كان يُقاتل لتحقيق أهداف النادي، وساهم بتحقيق أربعة ألقاب خلال فترة قصيرة، إلا أن منعطفاً جديداً أجبره على إعادة التفكير في مستقبله بعد استبعاده من قائمة الدوري.

لودي عبّر عن إحباطه من محدودية فرص اللعب هذا الموسم، حيث يقتصر دوره على عدد قليل للغاية من المباريات في دوري أبطال آسيا. وبعدما حاول إيجاد حل ودي مع الإدارة دون جدوى، قرر اللجوء إلى المشورة القانونية للحصول على حقه. أشار اللاعب إلى أنه لا يمكن منعه من ممارسة مهنته كلاعب كرة قدم، معبراً عن أمله في إنهاء القضية بأسرع وقت ممكن للعودة إلى اللعب بحرية.

الإعلام البرازيلي تناول القضية بتفصيل كبير، إذ أكدت صحيفة "يو أو إل" أن غضب اللاعب جاء نتيجة استبعاده من القائمة المحلية، ما دفعه لإلغاء عقده من طرف واحد والعودة إلى بلاده. وأشارت الصحيفة إلى أن تصرف إدارة الهلال وصف بأنه "قلة احترام"، خصوصاً وأن اللاعب وُضع في حالة "إجازة مدفوعة" حتى نهاية العام دون أي دور حقيقي في البطولات المحلية.

"غلوبو" بدورها أوضحت أن لودي تفاجأ بقرار الاستبعاد بعد العودة من معسكر الفريق الإعدادي، حيث اقتصر مستقبله مع الهلال على ست مباريات فقط في دوري أبطال آسيا حتى ديسمبر. هذا الوضع دفع اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً للتوجه نحو خيارات أخرى حفاظاً على مسيرته المهنية.

من جهة أخرى، ربطت صحيفة "لانس" بين قضية لودي والتغيرات الكبيرة في تركيبة الفريق بعد بطولة كأس العالم للأندية، حيث اعتمد المدرب سيموني إنزاغي على لاعبين جدد مثل الفرنسي ثيو هيرنانديز والأوروغوياني داروين نونيز. العدد المحدود المسموح به للاعبين الأجانب أدى لتضحية الهلال ببعض الأسماء الكبيرة، وكان لودي وماركوس ليوناردو أبرز الضحايا لهذا التوازن الفني والإداري.

شبكة "إي إس بي إن" البرازيلية سلطت الضوء على شعور لودي بالإقصاء التام عن خطط المدرب الإيطالي. اللاعب الذي سبق له خوض 58 مباراة بقميص الهلال والمساهمة في تحقيق أربعة بطولات خلال موسمين لم يكن مستعداً للتهميش وهو في قمة عطائه. التقرير أشار إلى أن قرار العودة للبرازيل هو بداية لمعركة قانونية طويلة قد تشهد تطورات درامية بين اللاعب والنادي، خصوصاً وأن الهلال أكد عزمه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة لحماية حقوقه.