
.

استقبل الرئيس النيجيري بولا تينوبو، يوم الاثنين بعثة المنتخب الوطني للسيدات

استقبل الرئيس النيجيري بولا تينوبو، يوم الاثنين بعثة المنتخب الوطني للسيدات عقب تتويجهن بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة العاشرة، مسجلين بذلك إنجازًا قياسيًا غير مسبوق.
وقام الرئيس تينوبو بتكريم لاعبات المنتخب وتقديم هدايا لهن تقديرًا لإنجازهن، رغم التحديات التي واجهنها من ضعف الاستعدادات ونقص الموارد المالية. ورغم الظروف الصعبة، تمكن المنتخب من تحقيق انتصار مثير في النهائي القاري الذي أقيم بالمغرب السبت الماضي، حيث قلب تأخره بهدفين إلى فوز مثير بنتيجة 3-2 أمام صاحبة الأرض والجمهور.
سولاس تشوكو، المحلل الرياضي المقيم في لاغوس، أشار في تصريح لوكالة أسوشيتد برس إلى أن المنتخب برهن على قوته رغم الإهمال الواضح من سلطات كرة القدم النيجيرية، التي قللت من تمويلها ودعمها للفريق. وأضاف: "الفريق يعاني منذ سنوات من غياب المكافآت والموارد الأساسية".
وفي نفس السياق، أكدت تقارير أن اللاعبات لم يحصلن على مستحقاتهن إلا قبل أيام قليلة من انطلاق المباراة النهائية. كما افتقر الفريق لفرص إقامة مباريات ودية تحضيرية قبيل البطولة، وعانت اللاعبات من نقص معدات التدريب اللازمة.
تعكس هذه الأوضاع تحديات أوسع تشهدها الرياضة النسائية في نيجيريا بشكل عام، حيث ما زال تعاطي التمويل والإدارة مشوبًا بالفساد وسوء التخطيط، مما أدى إلى مشكلات كبيرة أجبرت بعض الرياضيين على تمثيل دول أخرى.
وتؤكد أولواشينا أوكيليغي، المحللة المتخصصة في الشؤون الرياضية الأفريقية، أن هذه التحديات تتضاعف بشكل كبير بالنسبة للسيدات بسبب النظر المجتمعي التقليدي للمرأة. وأضافت في تصريحاتها لوكالة "أ ب" أن الاتحاد النيجيري يرى أن الرياضة الرجالية تحقق أرباحًا أكبر، رغم أن فرق السيدات هي التي تحمل النصيب الأكبر من الألقاب والتقدير الدولي لنيجيريا.
ويُعد المنتخب النيجيري للسيدات رمزًا للهيمنة على كرة القدم الأفريقية، مدعومًا بتاريخ طويل يمتد إلى تأسيس أول دوري للمحترفات في القارة عام 1978. ومع ذلك، لا تزال هذه الهيمنة القارية غير مترجمة إلى نجاح ملموس على الساحة العالمية، وهو ما يرجعه المحللون إلى فشل السلطات الرياضية النيجيرية في استغلال إمكانات الفرق النسائية بالشكل الأمثل.

