أمجد عطوان، لاعب منتخب العراق، رغم غيابه عن المواجهتين القادمتين لأسود الرافدين أمام كوريا الجنوبية والأردن ضمن تصفيات كأس العالم

ما زال يؤمن بقدرة العراق على تحقيق حلم التأهل للمونديال. في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد عطوان أن "لاعبي المنتخب يتمتعون بإمكانيات عالية وثقة قوية تمكّنهم من تعويض النقاط التي خسرها الفريق وإسعاد الجماهير العراقية".

عطوان، الذي يواصل التعافي من إصابة تعرض لها أثناء مباراة فريقه زاخو في الدوري العراقي، أشاد بحماس اللاعبين والجهاز التدريبي الجديد بقيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد. وعبر عن تفاؤله قائلاً إن فرصة التأهل ما زالت في أيدي المنتخب، وأن الفريق يسعى لاغتنام هذه اللحظة التاريخية وتجديد آمال الجماهير في رؤية فريقهم يصل إلى كأس العالم.

منتخب العراق يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 12 نقطة، متأخراً بفارق أربع نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة ونقطة واحدة عن الأردن صاحب المركز الثاني، بينما يتقدم على سلطنة عمان بفارق نقطتين. لذلك، تعد المباراتان القادمتان حاسمتين لبقاء الفريق في المنافسة، والهدف هو تجنب الملحق القاري وضمان الوصول للمونديال للمرة الثانية منذ تأهلهم التاريخي عام 1986.

وأضاف عطوان أن اللاعبين يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه تحقيق هذا الإنجاز، قائلاً: "لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يتطلعون لصنع تاريخ جديد لكرة القدم العراقية. لن نتخلى عن فرصة تحقيق هذا الحلم؛ فكل لاعب منا يسعى ليكتب اسمه في سجل الإنجازات ويرتبط اسمه بتأهل العراق لكأس العالم".

كما أشار إلى الدعم الكبير الذي يتلقاه الفريق من الجماهير العراقية، مؤكداً أن هذه الطاقة الإيجابية تمثل عنصر قوة إضافياً لهم. وأوضح أن مواجهة كوريا الجنوبية تمثل "فرصة لإعادة الروح المعنوية ومصالحة الجماهير التواقة للانتصارات"، بينما تعد مباراة الأردن الحاسمة في عمّان اختباراً مهماً يتطلب تركيزاً وعملاً مكثفاً لتعزيز فرص التأهل.

وأكد عطوان، في ختام حديثه، أن التغلب على أكبر منافسي المجموعة الحالية، كوريا الجنوبية والأردن، يعكس التحدي والإصرار الذي يتحلى به اللاعبون. وشدد على أن الفوز أمام كوريا سيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة لتقديم أفضل أداء أمام الأردن وحسم التأهل بنتيجة إيجابية، واصفاً هذه التجربة بأنها تمثل الحلم الأكبر لكل عراقي يعشق كرة القدم وستظل محفورة في الأذهان لعقود قادمة.