
.

الصحافة البريطانية سلطت الضوء على الإطاحة المفاجئة لمانشستر سيتي من كأس العالم للأندية على يد الهلال السعودي



في مباراة استثنائية مليئة بالإثارة، انتهت بنتيجة 4-3 لصالح الهلال بعد الأشواط الإضافية. هذا الانتصار وصف بأنه أحد أكبر الصدمات في تاريخ البطولة وأبرز مفاجآتها.
وصفت صحيفة "الغارديان" ما حدث في ملعب كامبينغ وورلد أورلاندو بأنه انقلاب رياضي درامي، حيث تمكن الهلال من فك منظومة مانشستر سيتي، رغم سيطرة الأخير في الشوط الأول وإهداره العديد من الفرص. دفاع السيتي بدا هشاً، وتقلب اللقاء بسبب قرارات بيب غوارديولا المثيرة للجدل، مثل تأخره في إشراك فيل فودين الذي سجل هدف التعادل، ولكن الهلال تفوق في الوقت الإضافي بفضل هدف قاتل من ماركوس ليوناردو.
أما شبكة "بي بي سي"، فأشادت بالثبات الذهني وقوة الهلال الذي قلب الموازين بسرعة، مشيرة إلى الأداء المذهل للحارس المغربي ياسين بونو الذي تصدى لعدة فرص خطيرة، ليحافظ على حلم الفريق السعودي حياً. الهدف الحاسم في الدقيقة 112 أطلق العنان لاحتفالات الهلال، وأكد استحقاقهم للتأهل لملاقاة فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي.
صحيفة "ذا ديلي تلغراف" ركزت على انهيار السيتي وعدم قدرته على مجاراة التحولات المرتدة السريعة للهلال. دفاع دياس وغفارديول وأكيه بدا مشتتاً، مما كلف الفريق الإنجليزي غالياً في لقاء وصف بـ"المثير" وشهد سبعة أهداف. الصحيفة توقعت انعكاسات نفسية لهذه الهزيمة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.
بدورها، رأت "ذا صن" أن المباراة كانت مؤلمة وصادمة للدفاعات الإنجليزية، ووصفت ماركوس ليوناردو بأنه النجم الذي أنهى أحلام السيتي بهدفيه الساحرين. ورغم الأسماء الكبيرة التي اعتمد عليها غوارديولا منذ البداية، فإن الفريق افتقر إلى الفاعلية أمام الدفاع الخماسي المنظم للهلال.
شبكة "سكاي سبورتس" أشارت إلى أن الهلال قدم مباراة استثنائية واستحق الفوز بفضل تكتيكاته المحكمة وثباته حتى النهاية. وأبرزت الشبكة إصابة رودري كعامل مقلق آخر يضاف إلى خيبة السيتي. فيما أكدت شبكة "إس بي إن" أن الهلال بهذا الفوز يعيد رسم ملامح البطولة، ويثبت مكانته كأحد أبرز الفرق الدولية، رغم بعض الغيابات المؤثرة في صفوفه.
في المجمل، وصف الإعلام البريطاني هذه المواجهة بالزلزال الذي فاجأ الجميع وقلب التوقعات رأساً على عقب، لتستحق التحليلات عناوين ضخمة واهتماماً واسعاً على الساحة الإعلامية. الهلال بات حديث الصحافة العالمية، ليس فقط كفريق فائز، بل كمفاجأة تشكل تهديداً حقيقياً في المسرح الكروي العالمي.