
.

المدير الفني للمنتخب السعودي للشباب ماركوس سواريز عبّر عن فخره بلاعبيه رغم الإخفاق في التأهل إلى الأدوار المتقدمة من كأس العالم للشباب المقامة حالياً في تشيلي



المدير الفني للمنتخب السعودي للشباب ماركوس سواريز عبّر عن فخره بلاعبيه رغم الإخفاق في التأهل إلى الأدوار المتقدمة من كأس العالم للشباب المقامة حالياً في تشيلي. وأشار إلى أن الفريق قدم أداءً مميزاً وكان يستحق نتائج أفضل.
سواريز قال إن التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق في مباريات دور المجموعات، مشيراً إلى غياب الحظ في لحظات حاسمة. وأضاف: "راضٍ عن أداء اللاعبين، لكن الحزن يرافقنا لأن الطموح كان أكبر من ذلك". كما شدد على أن الهدف كان الوصول إلى مراكز متقدمة والمنافسة على الألقاب.
عن مشاركة الأخوين محمد وصالح برناوي في البطولة، أعرب سواريز عن سعادته بأدائهما، مؤكداً أنه سبق له تدريبهما في نادي الهلال قبل أربع سنوات، وقال إن وجودهما بجانب المدافع هارون شكّل إضافة قوية للفريق. أشاد بالتكتيك الدفاعي الذي اعتمد على ثلاثة مدافعين، والذي أتاح الفرصة لصالح لإثبات قدراته.
فيما يتعلق بالحالة التي شهدت تنازل صالح العطار عن تنفيذ ركلة الجزاء لزميله طلال حاجي، أوضح سواريز أن طلال هو المُنفذ الأساسي لركلات الجزاء، وأن موقف صالح كان لدعم زميله معنوياً وتخفيف الضغط عنه في تلك اللحظة.
وسلّط المدرب البرتغالي الضوء على مستقبل الكرة السعودية قائلاً إن هناك جيلاً واعداً من اللاعبين يمهد لآفاق مشجعة خلال السنوات القادمة. وأكد أن هذا الجيل يمتلك الطموح لتقديم مستويات كبيرة وتمثيل المملكة بأفضل صورة في كأس العالم 2034.
وفي رسالة خاصة للجمهور السعودي، قدّم سواريز اعتذاره عن الإخفاق في تحقيق النتائج المرجوة، موضحاً أن اللاعبين بذلوا أقصى ما لديهم بهدف إسعاد الجماهير، مقدّراً دعمها الدائم وثقتها بهذا المنتخب.
على صعيد آخر، عبّر قائد الفريق محمد برناوي عن شعوره بالإحباط بعد الخروج المبكر، مؤكداً أن الأداء العام للأخضر كان الأفضل ضمن مباراته في دور المجموعات، لكن الأخطاء البسيطة كلفت الفريق النتيجة.
حارس المرمى حامد الشنقيطي تحدث عن تجربته قائلاً: "قدمنا كل ما لدينا وشكرنا الجماهير على دعمها المتواصل". كما أشار إلى أجمل لحظاته خلال البطولة، منها تصدياته البارزة أمام نيجيريا والتي ساهمت في بناء فرصة التعادل وأحد أهداف الفريق.
أما اللاعب راكان الغامدي فأعرب عن فخره بمشاركته ضمن البطولة العالمية لأول مرة، مشيراً إلى أن التوفيق غاب رغم الجهود الكبيرة. وأضاف بأنه سيواصل العمل لتمثيل المملكة بشكل أفضل مستقبلاً.
بدوره أكد فرحة الشمراني أن الفريق دخل البطولة بحماس وطموح كبيرين، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن بعض المحاولات. ووعد بالاستفادة من هذه التجربة للمستقبل.
وقد أجمع لاعبو المنتخب السعودي للشباب على أن مشاركتهم في البطولة رغم مرارتها كانت بمثابة درس مهم وخطوة إيجابية لبناء فريق قوي قادر على تمثيل المملكة في المحافل الدولية القادمة بثقة وكفاءة أكبر.
يُشار إلى أن المنتخب السعودي ودّع البطولة بعد خسارته أمام كولومبيا بهدف دون رد في المباراة الافتتاحية، ثم الخسارة أمام نيجيريا بنتيجة 3-2، فيما اختتم دور المجموعات بالتعادل 1-1 أمام النرويج.