
.

استاد القاهرة الدولي: فعاليات مميزة

الــرياضة العربية



الليلة ستكون الأنظار موجهة نحو استاد القاهرة الدولي، حيث يستضيف الزمالك نظيره ستيلينبوش الجنوب أفريقي في إياب ربع نهائي كأس الكونفيدرالية. المواجهة المرتقبة تأتي في أجواء مشحونة، خاصة بعد تصاعد التوترات داخل قلعة الزمالك بسبب الأزمة الأخيرة المتعلقة بأحمد سيد "زيزو"، نجم الفريق وأيقونته في السنوات الأخيرة.
الأحداث تلاحقت بشكل لافت خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث شهدت الساحة البيضاء قرارات إدارية مثيرة قلبت الطاولة. إدارة الزمالك أعلنت استبعاد زيزو من مباراة الليلة بصفتها إجراءً انضباطيًا، مع تجميده حتى نهاية الموسم وتحويله للتحقيق. هذا التصعيد أتى بعد تصريحات اللاعب عبر حساباته الرسمية، والتي لمح فيها بشكل غير مباشر إلى فشل مفاوضات التجديد مع النادي، مشيرًا إلى تلقيه عروضًا أخرى وسط مماطلة الإدارة في تلبية شروطه. نتيجة لذلك، اشتعلت الأزمة وُسدت الأبواب أمام أي تسوية.
ما زاد المشهد دراماتيكية هو الحديث عن انتقال زيزو المحتمل إلى المنافس التقليدي، الأهلي، وهي أخبار صادمة لجماهير الزمالك التي شعرت بخيبة أمل مزدوجة: خسارة نجم محبوب وعدم استغلاله ماديًا قبل انتهاء عقده بنهاية الموسم.
على الجانب الفني، تبدو مهمة الزمالك الليلة صعبة لكنها ليست مستحيلة. الفريق بحاجة للفوز بأي نتيجة لضمان العبور إلى نصف النهائي، خصوصًا بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي. في المقابل، يمتلك ستيلينبوش فرصًا أكبر للتأهل في حال الفوز أو تحقيق تعادل إيجابي، بينما التعادل السلبي سيدفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح.
بالنسبة للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، يبدو أنه سيستمر في الاعتماد على استراتيجية 3-4-3، مع عودة عبد الله السعيد لتعزيز خط الوسط، والمغربي محمود بنتايك لتقوية الجبهة اليسرى بعد غيابهما عن لقاء الذهاب. التحدي الأكبر يتمثل في كيفية تعويض غياب زيزو في الجبهة اليمنى، ومن المتوقع أن يُمنح أحمد حمدي هذه المسؤولية. التشكيل المنتظر يشمل ثلاثي الدفاع محمود حمدي "الونش"، حسام عبد المجيد وسيد مصدق، بينما سيقود خط الهجوم الثلاثي أحمد حمدي، مصطفى شلبي وسيف الدين الجزيري، مع محمد عواد كحارس أساسي. أما الضيوف من ستيلينبوش فمن المرجح أن يحافظوا على التشكيل الذي خاضوا به لقاء الذهاب.
وسط الدراما الإدارية والضغط الفني، يبقى السؤال الرئيسي: هل يستطيع الزمالك تجاوز الأزمات المشتعلة وكتابة فصل جديد من أمجاده الأفريقية؟ الإجابة ستتضح مع صفارة النهاية على أرض استاد القاهرة.