الهلال يواصل تألقه الآسيوي: بداية قوية وتعزيز للهيمنة منذ 2013

الهلال يواصل تألقه الآسيوي: بداية قوية وتعزيز للهيمنة منذ 2013

لا يمكن الحديث عن دوري أبطال آسيا دون ذكر الهلال، الفريق الذي أثبت على مدار السنوات قدرته على أن يكون رقماً صعباً في هذه البطولة. في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025/2026، كان الهلال على موعد مع مباراة مثيرة في أولى محطاته، حيث قلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين بنتيجة 2-1 أمام ضيفه الدحيل القطري. هذه المواجهة لم تكن مجرد بداية عادية؛ بل أكدت من جديد مكانة "الزعيم" كأحد أبرز الفرق على الساحة القارية.

الهلال لم يقتصر على حصد النقاط الثلاث فقط، بل واصل سجلّه المثالي في المباريات الافتتاحية للبطولة. منذ خسارته في نسخة 2013 أمام العين الإماراتي، لم يعرف الهلال طعم الهزيمة في أولى مبارياته، حيث خاض 11 مباراة دون خسارة، محققاً 5 انتصارات و6 تعادلات. هذه السلسلة التاريخية تمثل شهادة واضحة على ثبات الفريق في مواجهة التحديات.

ليس ذلك فحسب، بل امتد تألق الهلال إلى مرحلة المجموعات، حيث حافظ على سلسلة مميزة من المباريات التي لم تُسجل فيها أي خسارة خلال آخر 15 مواجهة، بواقع 13 انتصاراً وتعادلين فقط. منذ هزيمته الأخيرة في أبريل 2022 أمام الريان القطري، أصبح الهلال خصماً مرعباً، يحسب له الجميع ألف حساب.

وعلى صعيد المباريات المشتركة مع الدحيل، عزز الهلال تفوقه الواضح في تاريخ مواجهاتهما. الآن يمتلك الهلال 4 انتصارات مقابل 3 تعادلات وخسارة واحدة فقط من أصل 8 مباريات سابقة بين الفريقين. الأرقام تؤكد الهيمنة: سجل الهلال 22 هدفاً بينما استقبلت شباكه 10 أهداف فقط.

على الصعيد الفردي، سرق الأضواء المهاجم داروين نونيز، الذي أحرز الهدف الأول للهلال في البطولة، مواصلاً حضوره القوي في التهديف. هذا الهدف جاء ليكون امتداداً لسجله المميز منذ فبراير ومارس 2024، عندما سجل خلال 4 مباريات متتالية مع ليفربول. أما الفرنسي ثيو هيرنانديز، فقد كتب اسمه بحروف ذهبية في ذاكرة المباراة حين أحرز هدف الفوز الأول له بقميص الهلال، مؤكداً أنه إضافة قيّمة للفريق.

بداية الهلال هذه لم تكن مجرد نقاط على جدول الترتيب؛ إنها رسالة واضحة لكل المنافسين بأن "الزعيم" حاضر وبقوة، ومصمم على كتابة فصل جديد من التاريخ في البطولة الآسيوية.