الهلال يمضي نحو تعزيز تفوقه الآسيوي من بوابة الغرافة

الهلال يمضي نحو تعزيز تفوقه الآسيوي من بوابة الغرافة

في رحلة تهدف إلى تعزيز صدارته لدوري أبطال آسيا للنخبة وحصد المزيد من النقاط، يستعد الهلال لمواجهة الغرافة القطري في استاد ثاني بن جاسم ضمن منافسات الجولة الرابعة. هذه المباراة تمثل اختبارًا جديدًا لفريق المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي قاد النادي لأداء استثنائي منذ بداية الموسم.

وإلى جانب لقاء الهلال والغرافة، سيكون عشاق الكرة على موعد مع مباريات مثيرة أخرى، حيث يلتقي الدحيل القطري مع شباب الأهلي دبي الإماراتي في الدوحة، ويواجه الوحدة الإماراتي فريق ناساف الأوزبكي، فيما يصطدم الشرطة العراقي بنظيره تراكتور تبريز سازي الإيراني.

في مشواره الحالي بدوري أبطال آسيا، يدخل الهلال بثقة مكتسبة من حصده العلامة الكاملة في ثلاث جولات سابقة، ليعتلي القمة برصيد 9 نقاط. رغم الغيابات البارزة مثل داروين نونيز وسافيتش بسبب الإصابات، بالإضافة إلى حسان تمبكتي وعلي البليهي نتيجة تعرضهما للإنفلونزا، يظل الفريق السعودي مرشحًا قويًا لتقديم أداء مميز بفضل ما يمتلكه من أسماء لامعة قادرة على صنع الفارق. من بين هؤلاء النجم سالم الدوسري، والبرازيلي مالكوم، والبرتغالي روبين نيفيز، إضافة إلى ثنائي الهجوم البرازيلي ماركوس ليوناردو وكايو سيزار، مع المدافع التركي يوسف أكتشيشيك.

الهلال على مدار الأسابيع الماضية أظهر قوته في مواجهات محلية وقارية صعبة، منتصرًا على الاتفاق والسد القطري والاتحاد، وصولاً إلى الأخدود الذي أهلّه لربع نهائي كأس الملك، وأخيرًا الشباب في الدوري. ومع سلسلة نجاحاته هذه، يواجه مدربه إنزاغي تحديات تتطلب إجراء تدوير ذكي بين اللاعبين لإراحة البعض وسط جدول مزدحم بالمباريات.

أما الغرافة، الذي يحتل المركز الثامن في مجموعته الآسيوية برصيد ثلاث نقاط فقط بعد انتصار وحيد وخسارتين، فيدخل المباراة بطموح تعويض الخسارة الثقيلة التي تلقاها في الجولة الماضية أمام الأهلي السعودي برباعية نظيفة. الفريق القطري يأمل في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحسين موقعه في المجموعة، لكنه أيضاً يدرك صعوبة المهمة أمام فريق بحجم الهلال.

ورغم الأداء المتواضع في البطولة القارية حتى الآن، يظهر الغرافة بوجه مغاير في الدوري المحلي، حيث تربع على صدارة الترتيب برصيد 19 نقطة وبسلسلة انتصارات قوية كان آخرها الفوز على الدحيل 3-1. هذه النتائج المحلية الإيجابية تمنحه دفعة معنوية لتحسين موقفه آسيوياً والاستمرار في تقديم المستويات المميزة.

ختامًا، ستكون هذه المواجهة محطة بارزة ضمن أجندة شهر نوفمبر الكروي الكبير الذي يشهد فترتي توقف؛ الأولى بسبب أجندة الفيفا الدولية منتصف الشهر والثانية ترتبط بإقامة بطولة كأس العرب في قطر نهاية الشهر. هل يواصل الهلال زحفه نحو القمة بلا توقف؟ أم يكون للغرافة كلمة أخرى على أرضه؟ الإجابة تأتي من أرض الميدان قريبًا.