
.

الهلال يعيد كتابة التاريخ بفوز مثير على الفتح



الهلال يعيد كتابة التاريخ بفوز مثير على الفتح
نجح فريق الهلال الأول لكرة القدم في تحقيق انتصار جديد يعزز سلسلة انتصاراته في دوري روشن السعودي، والتي تعتبر الأطول له منذ أكثر من عام. الفريق تغلب، مساء السبت، على ضيفه الفتح بنتيجة 2-1 ضمن الجولة التاسعة، لتستمر رحلة تألق الأزرق في الدوري السعودي.
الهلال لم يكتفِ بالفوز فقط، بل أظهر روح التحدي والصمود رغم الظروف الصعبة. المباراة شهدت طرد لاعب الوسط ناصر الدوسري قبل النهاية بـ11 دقيقة بسبب تدخله العنيف على ماتياس فارجاس، مهاجم الفتح. لكن الهلال أثبت أنه فريق لا يعرف الاستسلام وسجّل هدف الفوز الثمين في الدقائق الأخيرة عبر البرتغالي روبن نيفيش من ركلة جزاء عند الدقيقة 88.
البداية لم تكن سهلة على الإطلاق للهلال، حيث أخذ الفتح زمام المبادرة مبكرًا بتسجيل هدف في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء نفذها المغربي مراد باتنا بمهارة. ومع ذلك، عاد الهلال سريعًا للتعويض بفضل هدف الأوروجوياني داروين نونيز في الدقيقة 26، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر قبل أن يحسمها نيفيش لاحقًا.
بهذا الانتصار، رفعت كتيبة الهلال رصيدها إلى 23 نقطة مقتربة أكثر من صدارة الترتيب، لتضغط على النصر الذي يتقدم بفارق نقطة واحدة فقط ويستعد للمواجهة أمام الخليج الأحد. أما الفتح، فظل يعاني ويراوح مكانه عند 5 نقاط فقط بعد تلقي خسارته السادسة هذا الموسم.
الانتصار على الفتح لم يكن إنجازًا عاديًا؛ فهو يعكس تطورًا لافتًا للفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس. الهلال نجح في تحقيق ستة انتصارات متتالية هذا الموسم، بعد تعثره في بداية البطولة بالتعادل أمام القادسية (2-2) والأهلي (3-3). ومنذ ذلك الحين، أطاح الهلال بمنافسيه واحدًا تلو الآخر، بدءًا بالأخدود (3-1) مرورًا بالاتفاق (5-0) والاتحاد (2-0) ثم الشباب (1-0) والنجمة (4-2).
هذه السلسلة الرائعة أعادت للأذهان مستوى الهلال في الموسم الماضي عندما افتتح الدوري بثمانية انتصارات متتالية بين أغسطس وأكتوبر 2024 تحت قيادة جيسوس نفسه. لكن الفريق عانى بعدها للعودة إلى سلسلته الذهبية، وها هو الآن يستعيد بريقه بعد أكثر من عام من الانتظار.
الهلال، بلا شك، يعيش أوقاتًا استثنائية ويثبت بأن طموحه لا يقتصر فقط على المنافسة بل يسعى للهيمنة على ألقاب الموسم، بينما يبقى السؤال: هل يستطيع الفريق الحفاظ على هذا النسق القوي والاستمرار في تحقيق الانتصارات؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.