الهلال السعودي أحدث مفاجأة كبرى بإقصائه مانشستر سيتي من كأس العالم للأندية بعد مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 4-3 بعد التمديد

ما جعلها واحدة من أكثر المواجهات درامية في البطولة وفقاً لشبكة The Athletic. هذا الفوز يعكس تطور النادي تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي ضخ استثمارات هائلة منذ عام 2023 لجلب نجوم عالميين إلى الدوري المحلي.

سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، قاد فريقه لتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي، مكسباً النادي 13.7 مليون دولار بعد التأهل إلى ربع النهائي لملاقاة فلومينينسي البرازيلي في مباراة مرتقبة بأورلاندو. أداء الهلال خلال المباراة أثبت أنه فريق يملك شخصية قوية ومهارات فنية عالية، بعيداً عن كونه مجرد مشروع استثماري واعد.

اللقاء شهد لحظات من الدراما والغضب، لا سيما بعد الهدف الأول لمانشستر سيتي الذي أثار جدلاً إثر مطالبة لاعبي الهلال بإلغاء الهدف بسبب لمستي يد مشكوك فيهما قبل التسجيل. استمرت الاحتجاجات حتى اضطر الحكم لاستخدام الميكروفون لتأكيد قراره. مع ذلك، لم يتراجع الهلال ونجح في قلب الطاولة خلال الشوط الثاني والأشواط الإضافية.

ماركوس ليوناردو تألق وسجل هدفين للهلال، بينما أبدع مالكوم وكاليدو كوليبالي بأداء مذهل ساهم في تحقيق الفوز. أما مانشستر سيتي، فرغم محاولاته للعودة في المباراة عبر أهداف من هالاند وفودن، فإنه سقط أمام الروح القتالية وتنظيم الهلال المحكم. بيب غوارديولا عبّر عن إحباطه بوضوح في أعقاب قرارات تحكيمية لم تكن لصالح فريقه.

الخسارة شكلت نكسة اقتصادية وسياسية لمانشستر سيتي، الذي فقد فرصة تحقيق أرباح إضافية من البطولة، بينما منحت الهلال دفعة معنوية كبيرة وأظهرت قدرته على مجاراة الكبار على الساحة الدولية. هذه النتيجة ليست مجرد انتصار للهلال بل تُعد إنجازاً تاريخياً لكرة القدم السعودية والآسيوية عامة.

رغم الظروف التنافسية الصعبة التي يعاني منها السيتي بعد موسم متعثر، إلا أن هذه الخسارة تحمل الكثير من الدروس والتحديات للنادي الإنجليزي، خاصة مع اقتراب انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز. في المقابل، يبدو الهلال الآن على أعتاب كتابة فصل جديد من تاريخه في واحدة من أبرز بطولات الأندية العالمية.

هذه المباراة لم تعزز فقط صورة الهلال كأحد أفضل فرق البطولة بل أكدت أيضاً أهمية كأس العالم للأندية كمنصة لكرة القدم العالمية، مبرزةً الأندية القادمة من مناطق غير تقليدية لكرة القدم. بعيداً عن الانتقادات التي طالت البطولة سابقاً بسبب ضعف الجمهور، قدمت هذه المواجهة نموذجاً مشوقاً لما يمكن لكرة القدم أن تقدمه على مستوى عالمي