
.

الدوري السعودي يعيش أجواء انتخابية استثنائية مع تنافس قوي على قيادة الأندية الكبرى: الهلال



الهلاليون يتوحّدون خلف الأمير نواف بن سعد، وسندّي يُبحر وحيداً في ساحة الاتحاد... معركة ثلاثية مشتعلة على رئاسة الأهلي، والماجد يظهر بلا منافسين في النصر.
الدوري السعودي يعيش أجواء انتخابية استثنائية مع تنافس قوي على قيادة الأندية الكبرى: الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي. ومع إغلاق باب الترشح لتولي مقعد الرئاسة، بدأت ملامح المشهد تتضح، لتكشف عن تحالفات مثيرة وصراعات متفرّدة في الحلبة الرياضية.
في الهلال، توجهت الأنظار إلى الأمير نواف بن سعد الذي جاء ترشحه لرئاسة المؤسسة غير الربحية للنادي كحدث لافت. نواف، صاحب السجل الذهبي في تاريخ الهلاليين، يحظى بدعم كبير من الأمير الوليد بن طلال، وهو دعم لم يكن مستغرباً نظرًا للعلاقة الطويلة بين الطرفين ودور الوليد في تمويل إدارة الهلال بـ1.5 مليار ريال خلال السنوات الست الماضية. تحت قيادة نواف السابقة بين عامي 2015 و2018، عاش الهلال نجاحات لا تُنسى، مما يجعل الجماهير متفائلة بعودته. وقد حسم التنافس لصالحه مع توحد الهلاليين خلفه، خاصة بعد انسحاب حمد المالك الذي فضّل دعم صف الوحدة.
أما الاتحاد، فقد شهد انسحاباً مثيراً لأنمار الحائلي من سباق الترشح. قراره المفاجئ أكده عبر رسالة مؤثرة نشرها على منصة "إكس"، حاول فيها وضع مصلحة الاتحاد فوق أي اعتبار شخصي. أثنى الحائلي على اللاعبين والجماهير ودعا للوحدة خلف المرشح الوحيد، فهد سندي، الذي رفع ملف ترشحه رسمياً. وسط هذه التراجعات والتأييدات الجماهيرية، انفتح الباب أمام سندي ليصبح الصوت الأوحد في المشهد الاتحادي.
وعلى جانب آخر، تشهد ساحة الأهلي منافسة ثلاثية حامية الوطيس بين الدكتور خالد الغامدي، أحمد جنة، وأحمد الحصيني. كل منهم يحمل رؤى طموحة وخططًا تطويرية جذبت انتباه جماهير الراقي الذين ينتظرون انتخابات حاسمة قد تحمل تغييرات كبيرة في مسيرة النادي.
أما في النصر، فالطريق يبدو ممهداً لعبد الله الماجد الذي تقدّم بترشحه الرسمي لرئاسة المؤسسة غير الربحية للنادي. مع غياب منافسين ووصول القائمة الموحدة التي تتضمن مجموعة من الأسماء ذات الوزن الثقيل مثل زياد وهبي وخالد المالك، يبدو أن الماجد قريب من تزكيته دون معركة انتخابية. ويُذكر أن الماجد قد شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة "نادي النصر" منذ أكتوبر الماضي، مما يمنحه خبرة تمكّنه من قيادة النادي إلى الاستقرار والمزيد من النجاحات.
العملية الانتخابية الجديدة التي تفرض معايير مالية صارمة فتحت الطريق أمام مرشحين جادين فقط، حيث يلزم تقديم دعم مالي لا يقل عن 40 مليون ريال لرئاسة الشركة الرياضية للنادي. هذا الشرط ساهم في استبعاد أسماء عديدة كانت تحوم حول المشهد دون تقديم أوراق رسمية.
هكذا تكتمل ملامح السباق الانتخابي بين الأندية الأربعة الكبار، ليبقى السؤال مفتوحاً: هل ستواكب النتائج تطلعات الجماهير الباحثة عن مستقبل أكثر إشراقاً لأنديتها المفضّلة؟