الدوري الإماراتي يشهد تغييرات كبيرة: إقالة حسين عموتة بعد بداية مخيبة للآمال

الدوري الإماراتي يشهد تغييرات كبيرة: إقالة حسين عموتة بعد بداية مخيبة للآمال

شهد نادي الجزيرة الإماراتي خطوة مفاجئة بإقالة مدربه المغربي حسين عموتة، عقب الخسارة غير المتوقعة أمام خورفكان بنتيجة 3-2، في الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين. جاء هذا القرار بعد أيام قليلة من بداية الموسم، ليؤكد أن طموحات الفريق تتجاوز مجرد المشاركة، ويعكس التوجه نحو تحقيق نتائج استثنائية.

رغم شكر إدارة النادي للمدرب المغربي على إنجازاته السابقة، بما في ذلك قيادة الفريق لتحقيق لقب كأس المحترفين في الموسم الماضي، إلا أن أداء الفريق في الدوري ترك الكثير مما يُرغب فيه، حيث أنهى الموسم الماضي في المركز السابع بعيداً عن المنافسة المنتظرة.

الجزيرة كان له حضور لافت في سوق الانتقالات الصيفية. فقد عزز صفوفه بلاعبين مميزين، أبرزهم الجناح المصري إبراهيم عادل الذي انضم ليشكل شراكة قوية مع مواطنه محمد النني، إضافة إلى المدافع البرازيلي ويليان روشا القادم من فريق سسكا موسكو الروسي. لم يكتف النادي بذلك، بل حافظ على الفرنسي نبيل فقير والأرجنتيني رامون ميريس ليصنع توليفة قادرة على المنافسة في مختلف البطولات.

ومع ذلك، كانت بداية الموسم بعيدة كل البعد عن التوقعات. خسارة الجولة الافتتاحية أمام خورفكان، رغم لعب الأخير منقوصاً، وجَّهت ضربة قوية لطموحات الفريق. هذه الهزيمة دفعت الإدارة لاتخاذ قرار حاسم يُظهر عدم قبول العمل تحت ضغط الظروف أو الأخطاء الفادحة.

في حديثه بعد المباراة، عبّر عموتة عن أسفه للنتيجة قائلاً: "النتيجة كانت محبطة للغاية. حضرنا إلى خورفكان بطموح الفوز وحصد النقاط الثلاث، لكن الأخطاء المؤثرة وعدم التعامل الأمثل مع الكرة في مناطق حساسة من الملعب أثر على الأداء".

عموتة، الذي سبق له قيادة منتخب الأردن إلى إنجاز تاريخي بالحصول على وصافة كأس آسيا مطلع عام 2024، استلم زمام الأمور في الجزيرة خلال نفس العام بعد انتهاء ارتباطه بإدارة المنتخب الأردني. لكن يبدو أن التحديات في الدوري الإماراتي كانت أشد وطأة مما توقع.

الإقالة تُظهر بوضوح أن المنافسة في الدوري الإماراتي أصبحت تحتاج ليس فقط إلى أسماء كبيرة بل أيضاً إلى تركيز دائم وأداء متوازن منذ البداية. والآن، تظل أعين الجماهير منصبة على مستقبل الجزيرة وما إذا كان سيعيد بناء نفسه سريعاً لتحقيق أهدافه المعلنة.