الأندية السعودية في سباق متوهج لحجز أماكنها في المحافل الآسيوية، مع اقتراب ختام الدوري السعودي للمحترفين

تستحوذ أندية المقدمة على الأنظار في سباق مثير لحصد مقاعد تؤهلها لدوري النخبة الآسيوي الموسم المقبل، خاصة مع ضمان الأهلي أولى البطاقات رسميًا بعد تتويجه بكأس النخبة لهذا الموسم.

الصراع يشتعل بشكل أساسي بين الاتحاد، المرشح الأقرب لضمان المقعد الثاني باعتباره متصدر الدوري، وأندية الهلال والنصر والقادسية التي تحتل المراكز التالية. وبحسب توقعات الإحصائيين، يمكن أن تصل احتمالات التأهل إلى 200 سيناريو مختلف لتحديد هوية الأندية المشاركة في النسخة القادمة.

الأهلي حسم موقعه بالفعل بالدوري الآسيوي، بينما تبدو فرص الاتحاد عالية للتأهل مباشرة حال حصد لقب الدوري. القادسية، من جانبه، قد يحصل على مكان في دوري أبطال آسيا 2 إذا توج بكأس الملك على حساب الاتحاد. أما إذا نجح الاتحاد في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس، سيتأهل صاحب المركز الثاني مباشرة إلى دوري النخبة، فيما يحجز صاحب المركز الثالث مقعدًا في دوري أبطال آسيا 2.

في هذا السياق، أججت النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي حول إلزامية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. تُشير اللائحة بوضوح إلى أن الفرق المتأهلة عبر تصنيفها أو نتائجها المحلية ملزمة بالمشاركة بعد تقديم أوراق الترخيص القاري. المادة 5.2 من لائحة البطولات القارية للموسم 2024-2025 توضح أن أي انسحاب بعد التسجيل الرسمي يعرض النادي لعقوبات تشمل غرامات مالية قد تصل إلى الحرمان من المشاركة المستقبلية.

وينص النظام كذلك على إجراءات صارمة تجاه الأندية الرافضة المشاركة دون أعذار قهرية. حتى إذا كانت الظروف القاهرة ذريعة الانسحاب، يتم التعامل مع الأمر بدقة قانونية وتتطلب تقديم مبررات مكتوبة مستندة إلى وثائق تحسم النظر في الحالة وفق المادة 5.3.

القواعد القانونية تمنح اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي صلاحيات واسعة لتقدير العقوبة بناءً على عوامل، مثل تاريخ انسحاب النادي وسوابقه ومدى جدية الأعذار المقدمة. الانسحاب الرسمي بعد التأهل لا يهدد فقط مكانة النادي آسيويًا، بل ينعكس على صورته ماليًا ومحليًا، ما يدفع الاتحاد الآسيوي لاتخاذ مواقف صارمة.

اللائحة الخاصة بدوري أبطال آسيا 2 توضح أن الانسحاب في أي مرحلة سيواجه جزاءات حاسمة، تتدرج من غرامات مالية كبيرة إلى المنع من المشاركة المستقبلية. ابقاء البطولة مستمرة دون استبدال الأندية المنسحبة يشكل أحد الحلول التنظيمية التي تعتمدها لجنة المسابقات عند حدوث مثل هذه الحالات، مع مرونة في تعديل الأنظمة إذا اقتضت الضرورة.

وفي حال الاستناد إلى حجة الظروف القاهرة، يجب تقديم طلب بشكل رسمي خلال 30 يومًا من قرار الانسحاب، مرفقًا بالأسباب والوثائق الداعمة. تتولى لجنة المسابقات تقييم الحالة بشكل دقيق لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة بما يتماشى مع النظام والانصاف التام لجميع الأطراف.