الأمير محمد بن سلمان يقود المملكة نحو الريادة العالمية في الرياضات الإلكترونية من خلال تنظيم رائد ومؤثر

الأمير محمد بن سلمان يقود المملكة نحو الريادة العالمية في الرياضات الإلكترونية من خلال تنظيم رائد ومؤثر

اختتم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، مونديال الرياضات الإلكترونية في الرياض بحضور مميز، مؤكدًا التزام المملكة بتحقيق رؤية واضحة تُعزز مكانتها كوجهة أساسية في قطاع الألعاب الإلكترونية. في خطوة ترسخ هذا الطموح، جسد حضور ولي العهد دعمًا حثيثًا لهذا المجال المتنامي.

تُوج فريق فالكونز بكأس العالم للرياضات الإلكترونية بعد تحقيقه 5200 نقطة ليظفر بجائزة قدرها 7 ملايين دولار، ضمن مجموع جوائز البطولة التي تجاوزت 70 مليون دولار، مما يجعلها الأكبر عالميًا. توزيع الجوائز شمل الأندية واللاعبين وفق ترتيبهم في المنافسات التي جمعت أبرز الفرق العالمية، في انعكاس لاهتمام المملكة بتهيئة البيئة المبتكرة لتعزيز هذا القطاع.

مشاركة ولي العهد في ختام هذه البطولة تتماشى مع سياساته لدعم الرياضات الإلكترونية عبر الاستراتيجية الوطنية التي أطلقها عام 2022. هذه الاستراتيجية الطموحة تهدف إلى تأسيس بيئة مستدامة تدعم أهداف رؤية 2030، بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل وزيادة الناتج المحلي بمليارات الريالات. كما تسعى لجذب الاستثمارات الدولية وتقديم الدعم للشركات الناشئة في المجال الرقمي.

رالف رايشرت، المدير التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عبّر عن إعجابه بالدعم الكبير الذي قدمه الأمير محمد بن سلمان والمملكة عمومًا لهذا الحدث. وأضاف أن البطولة شكلت تجربة رائدة من حيث تنوع المنافسات وجاذبية الفعاليات، مع إشارة خاصة إلى الحضور الجماهيري الضخم والمتابعة العالمية عبر المنصات الرقمية.

استمرت البطولة لمدة سبعة أسابيع وشهدت مشاركة 2000 لاعب محترف يمثلون 200 نادٍ من 100 دولة عبر 25 مسابقة لأبرز الألعاب الإلكترونية. تميز الحدث بالإقبال الجماهيري الكبير وأرقام قياسية على مستوى الجوائز والتفاعل العالمي، مما عزز مكانة البطولة كفعالية عالمية فريدة.

كأس العالم للرياضات الإلكترونية انطلقت بفكرة سعودية أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان عام 2023، وتم تنظيم نسختها الأولى بنجاح كبير عام 2024 في الرياض، لتفتح الآفاق نحو تنظيم النسخة الثانية في عام 2025 بمستوى تقني وتنظيم رائد يعزز مكانة المملكة كأحد أفضل وجهات الرياضات الإلكترونية عالميًا.

النجاح اللافت للبطولة تَرجَمَ قدرة السعودية على تقديم تجربة متكاملة تجمع بين الابتكار والمنافسة عالية المستوى. وقد انعكس ذلك على نمو العديد من المؤشرات منها ارتفاع مبيعات التذاكر بنسبة 53% وزيادة الطلب على المحتوى بنسبة 40%. كما سجلت المبيعات الخارجية نموًا بمعدل 64% مع بث الفعاليات بـ35 لغة إلى أكثر من 100 دولة. هذا الحدث استقطب أكثر من ثلاثة ملايين زائر في منطقة بوليفارد رياض سيتي، إلى جانب متابعة رقمية تخطت 750 مليون مشاهد عالميًا وأكثر من 350 مليون ساعة مشاهدة. أُقيمت أيضًا فعاليات ترفيهية وثقافية شاملة أثرت التجربة وأضفت عليها طابعًا اجتماعيًا وتفاعليًا.

مع نهاية بطولات عام 2025، أصبحت الرياض تتصدر المشهد كعاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية وتضيف إنجازًا جديدًا إلى سجل المملكة الوطني والدولي. هذا التوجه الاستراتيجي يعزز التطوير المستدام للرياضة والترفيه ويؤكد على أهمية التحول الرقمي، مع استمرار تحقيق المملكة نجاحات بارزة على الساحة الدولية.