
.

الأخضر يخطو بثقة نحو دور الـ 32 بعد ثلاثية مثيرة أمام نيوزيلندا



الأخضر يخطو بثقة نحو دور الـ 32 بعد ثلاثية مثيرة أمام نيوزيلندا
في ليلة كروية مميزة، اقترب المنتخب السعودي تحت 17 عامًا من التأهل لدور الـ 32 في كأس العالم، عقب فوزه المثير على نظيره النيوزيلندي بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات التي تستضيفها قطر. المباراة كانت مليئة بالإثارة والتقلبات، لتؤكد الروح القتالية التي يتمتع بها الأخضر الشاب.
البداية جاءت سريعة ومباغتة، حينما افتتح عبد الرحمن سفياني التسجيل بعد دقيقتين فقط من انطلاق صافرة البداية، ليضع السعودية في المقدمة منذ اللحظات الأولى. ومع استمرار المباراة، كان واضحًا أن الحماس لم ينطفئ وأن هناك المزيد في جعبة الفريقين.
الشوط الثاني حمل منعرجات كثيرة؛ منتخب نيوزيلندا لم ينتظر طويلًا ليعود إلى المنافسة بفضل هدف من ماتياس نونيز في الدقيقة 55. لكن الرد السعودي جاء بشكل أسرع مما توقع الجميع، حيث أحرز صبري دهل هدف التقدم الثاني بعد ثلاث دقائق فقط، معيدًا البسمة للجماهير السعودية. ومع اقتراب الدقائق الأخيرة من المباراة، فرض النيوزيلنديون أنفسهم مجددًا عبر جاك بيونيسكي الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة 83، ليعيد فتح المباراة على مصراعيها. إلا أن ثاري أحمد كان لديه كلمة الفصل في الدقيقة الأخيرة تقريبًا، مسددًا هدف الانتصار الثالث الذي منح الأخضر ثلاث نقاط غالية.
بهذا الفوز، ارتفع رصيد المنتخب السعودي إلى ثلاث نقاط تضعه في المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية عشرة، متساويًا مع منتخب مالي صاحب المركز الثاني، بينما تنفرد النمسا بالصدارة برصيد ست نقاط. وتتجه الأنظار الآن إلى المواجهة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل ضد مالي على ملعب أكاديمية أسباير 7 في العاصمة القطرية، الدوحة.
النظام المعتمد في البطولة يمنح بطاقتي تأهل مباشرة لكل مجموعة، بالإضافة إلى ثمانية مقاعد إضافية لأفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث. وبالتالي، يحتاج الأخضر للانتصار لضمان العبور إلى المرحلة التالية دون الدخول في حسابات معقدة. أما التعادل، فقد يُبقي فرصة التأهل قائمة ولكنه سيعتمد حينها على ترتيب النقاط والانضباط العام، وهو أمر قد لا يخدم المنتخب السعودي بسبب طرد لاعبيه سعيد الدوسري وناصر الفيحاني في الجولة الأولى أمام النمسا.
رغم تعقيدات المشهد الحسابي، يظل التفاؤل حاضرًا لدى الجماهير السعودية؛ حتى في حالة الخسارة من مالي، قد تكون حظوظ التأهل موجودة بشرط تعثر ثلاث منتخبات من بين كولومبيا، أوغندا، قطر، كوستاريكا، كاليدونيا الجديدة، وإندونيسيا.
ما هو مؤكد الآن أن الأمل ما يزال حيًا والطموحات كبيرة لتحقيق إنجاز يكتب بأحرف من ذهب في مسيرة الأخضر الشاب. كل الأنظار تتجه نحو المباراة الحاسمة المقبلة؛ فهل يواصل السعوديون المغامرة العالمية؟ دعونا ننتظر ونرى.