على الرغم من اتهامات الاغتصاب الموجهة إلى لاعب الوسط الغاني توماس بارتي

على الرغم من اتهامات الاغتصاب الموجهة إلى لاعب الوسط الغاني توماس بارتي، يستمر اسمه في الظهور على البطاقات الرسمية للدوري الإنجليزي الممتاز، المقرر طرحها في الأسواق الشهر المقبل، بعد حصول إدارة نادي آرسنال على الضوء الأخضر لإدراج اللاعب ضمن القائمة.

الشركة الأمريكية "توبس"، المتخصصة في إنتاج بطاقات التداول والمقتنيات الرياضية، أعلنت قبل أشهر عن شراكتها مع الدوري الإنجليزي لتقديم البطاقات الرسمية للاعبين بدءًا من موسم 2025-2026. ويأتي إدراج بارتي رغم انتهاء عقده مع آرسنال في الصيف الماضي، عقب تعثّر مفاوضات التجديد. وبعد أربعة أيام فقط من رحيله عن النادي، وُجّهت له سلسلة من الاتهامات الجنائية شملت خمس تهم بالاغتصاب وتهمة واحدة بالاعتداء الجنسي من النيابة العامة البريطانية، ويتوقع مثوله أمام محكمة ويستمينستر الجزئية الشهر المقبل. اللاعب ينفي جميع التهم الموجهة إليه.

وفي تصريح لشبكة "The Athletic"، أوضحت شركة "توبس" أن اختيار اللاعبين الذين يظهرون على البطاقات يستند إلى معايير واضحة، تشمل عدد الدقائق التي لعبها الفرد في الموسم السابق، ومدى استمراريته مع النادي، وكونه لاعبًا دوليًا. القائمة النهائية للموسم تم الانتهاء منها منذ مايو الماضي، ووافقت عليها جميع الأندية المعنية بما في ذلك آرسنال، رغم معرفة النادي بخطورة الوضع القانوني الذي يواجهه بارتي واحتمالية رحيله مجانًا بسبب عدم الاتفاق على عقد جديد.

بمجرد إرسال القوائم النهائية إلى "توبس"، انطلق تصنيع البطاقات مباشرة، وهي موزعة عشوائيًا داخل العبوات التي ستصل إلى الأسواق قريبًا. هذا الأمر يجعل التحكم في وصول بطاقة بارتي إلى المستهلكين أو منع تداولها شبه مستحيل. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي سواء من جانب نادي آرسنال أو رابطة الدوري الإنجليزي بشأن استمرار إدراج اللاعب في هذه البطاقات وسط التحقيقات الجارية.

هذه الواقعة تكشف عن ثغرات محتملة في آلية الموافقة على المحتوى الترويجي المرتبط باللاعبين، خاصة في ظل أحداث قد تؤثر سلبًا على الصورة العامة للدوري الإنجليزي كبنية رياضية ذات نطاق عالمي.