شهد الشوط الأول من اللقاء أداءً حذرًا من كلا الفريقين، حيث انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف. ومع انطلاقة الشوط الثاني، وتحديدًا في الدقيقة 49، أعلن مهاجم الدحيل الكيني مايكل أولونغا عن نفسه بقوة حين سجل هدف التقدم لفريقه.
لكن سرعان ما اشتعلت أحداث اللقاء، إذ عاد البرازيلي كلاودينيو ليعيد الأمل للدحيل بتسجيله هدف التعادل عند الدقيقة 63 من ركلة جزاء ناجحة. ومع ذلك، لم ينتظر الدحيل طويلاً ليستعيد زمام المبادرة، حيث أضاف الفرنسي بنجامين بوريجو الهدف الثاني بعد لحظات فقط من هدف التعادل.
وبينما كانت المباراة تقترب من نهايتها وظن الجميع أن اللقب في طريقه للدحيل، تمكن الإسباني رافا موخيكا من قلب الموازين لصالح السد وسجل هدف التعادل الثمين قبل أربع دقائق فقط من صافرة النهاية.
وفيما لم تأتِ الأشواط الإضافية بجديد لتغيير النتيجة، اتجه الفريقان للسيناريو الذي يعشقه عشاق الإثارة: ركلات الجزاء الترجيحية. وفي هذا التحدي الحاسم، كان للسد الكلمة العليا حيث تفوق بفضل دقة لاعبيه وتألقهم تحت الضغط ليحسم البطولة لصالحه ويواصل كتابة فصول جديدة من مجده الكروي.
بهذا التتويج، يؤكد السد أنه ليس فقط نادياً يملك تاريخاً مشرفاً، بل يمتلك روح المنافسة والشجاعة التي تجعل منه دائماً مرشحاً بارزاً لكل الألقاب الكبرى.
