أبطال أوروبا في الإليزيه... وماكرون يهنئ باريس سان جيرمان

استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فريق باريس سان جيرمان في قصر الإليزيه لتهنئتهم بإنجازهم التاريخي بعد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ماكرون عبّر خلال الاستقبال عن فخره قائلاً: "أنتم الآن على قمة أوروبا، بروح مليئة بالعزيمة والشغف، أنجزتم المهمة". وأضاف: "آمل أن أراكم هنا مجدداً العام القادم مع نجمة ثانية على القميص، فأنا واثق أنكم لا تزالون متعطشين لتحقيق المزيد".

ووجّه كلماته إلى ناصر الخليفي، رئيس النادي القطري، شاكراً إدارته ودعمه المتواصل للفريق، مؤكداً أن النادي مرّ بتحديات سابقة لكنه دائماً كان يمتلك الإيمان والرؤية لتحقيق النجاح. وشدد على أهمية ما حققه الفريق قائلاً: "جعلتم العديد من الشباب يحلمون وأضفتم روحاً وقيمة لهذا القميص. حافظوا دائماً على مستوى الطموحات".

وعلى حسابه بمنصة "إكس"، كتب ماكرون بعد التتويج: "إنه يوم استثنائي لتاريخ باريس سان جيرمان. كل التهاني، فرنسا كلها فخورة بكم. الليلة، باريس هي عاصمة كرة القدم الأوروبية".

وأشاد عدد من المسؤولين بالإنجاز، حيث وصفته عمدة باريس آن هيدالغو بـ"اللحظة التاريخية"، في حين عجّت شوارع العاصمة الفرنسية بالاحتفالات الجماهيرية.

على جادة الشانزيليزيه الشهيرة، احتشد عشرات الآلاف من جماهير الفريق يحملون الأعلام ويشعلون المفرقعات تأكيداً لفرحتهم بهذا الإنجاز. الفريق، الذي عاد من ميونيخ بعد الفوز النهائي الكبير على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف نظيفة، حظي باستقبال ضخم على الجادة الباريسية. هذه المباراة النهائية لم تكن مجرد تتويج، بل أكّدت ثلاثية تاريخية بعد إحراز الدوري الفرنسي والكأس المحلية.

الهتافات تصدرت المشهد في ليلة لا تُنسى، حيث هتف المشجعون: "نحن الأبطال، هنا باريس"، وسط ألعاب نارية أضاءت سماء المدينة. البعض تابع المباراة عبر شاشة عملاقة قبل التوجه للاحتفال بشغف وانضباط.

كاميل، طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً، أعربت عن دهشتها قائلة: "ما حصل كان مذهلاً، سيطرنا طوال المباراة ونحن الآن أبطال أوروبا". أما عبد الرحمن، البالغ 20 عاماً، والذي تنقل من مدينته أنجيه خصيصاً للمشاركة في الاحتفالات، فقال: "لا أصدق ما حدث! الأمور رائعة والجميع ملتزمون بالأجواء الاحتفالية دون تجاوزات".

مشاعر الفخر وتلاحم المشجعين جسّدت ليلة باريسية لن تُمحى من ذاكرة كرة القدم الفرنسية، حيث يبدو أن حلم الأربعينية قد تحول أخيراً إلى واقع ملموس.