أعلن الادعاء العام في هولندا، يوم الجمعة، استلام لاعب كرة القدم الدولي السابق كوينسي بروميس من السلطات الإماراتية

وذلك بهدف البدء في تنفيذ حكمين قضائيين صدرا ضده بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والاعتداء الجسدي. وتمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة في متابعة قضاياه التي أثارت جدلاً واسعًا.

يعود الحكم الأبرز إلى إدانة القضاء الهولندي لبروميس بالسجن لمدة ست سنوات، حيث تم اتهامه بالتورط في عملية تهريب شحنتين كبيرتين من الكوكايين تزن الواحدة منهما مئات الكيلوجرامات. وفقًا للتقارير، جرت محاولة نقل هذه الشحنات من البرازيل إلى الأراضي الهولندية عبر ميناء أنتويرب الواقع في بلجيكا خلال عام 2020. وقد صدرت الأحكام بحقه غيابيًا في محاكمة استندت إلى بيانات حساسة وتحقيق معمق في القضية.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه بروميس حكمًا منفصلًا بالسجن لمدة 18 شهرًا بسبب حادثة وقعت في الصيف ذاته، حيث وُجهت له تهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على أحد أقاربه خلال شجار عائلي. ورغم إصراره على نفي جميع الاتهامات المرتبطة بهذه الحادثة والتشكيك في مصداقية الأدلة، إلا أن القضاء أصدر حكمه في عام 2023. ويُذكر أن اللاعب تقدم بطلب استئناف لهذا الحكم، بالتوازي مع مساعيه للنقض في قضية تهريب المخدرات.

تم القبض على بروميس خلال مارس من العام الماضي أثناء تواجده مع ناديه الروسي السابق سبارتاك موسكو في معسكر تدريبي بإمارة دبي، وذلك بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات الهولندية. وعلى الرغم من إطلاق سراحه بشروط مشددة تضمنت منع مغادرته الأراضي الإماراتية، فقد أجبرته التطورات القانونية المتلاحقة على تحديد مستقبله الرياضي والمهنى، لاسيما بعد أن أنهى ناديه الروسي تعاقده معه إثر اتساع نطاق القضية.

في الوقت ذاته، لم يمنع الوضع القانوني المتأزم بروميس من مواصلة مسيرته الكروية على مستوى أقل، حيث انضم إلى صفوف فريق يونايتد دبي المنافس في دوري الدرجة الثانية الإماراتي، محاولًا الاستفادة من هذه الفرصة لتخفيف تداعيات أزماته التي أضرت بصورته كلاعب محترف.